شعبة الطفولة المبكرة

الطفولة المبكرة:
     برزت أهمية مجال الطفولة المبكرة في العقديين الأخيرين كأحد أهم مجالات التنمية، حيث تبين أن: "جزءاً كبيراً من القدرة على النجاح في الحياة يتوقف على نوعية رعاية الأمهات قبل الولادة، وعلى التغذية الملائمة أثناء فترة الحمل، وتغذية الأطفال جسدياً، وروحياً في سنوات الطفولة المبكرة.
      ذلك أن هذه السنوات لا تشهد إرساء الأساس الفسيولوجي للصحة الجيدة فحسب، بل تشهد أيضاً انتقال القيم الأساسية، مثل: تقدير الذات، وأخلاقيات العمل، والشعور بالنظام، ووعي الفرد بتقاليد أسرته، ومجتمعه المحلي، وإدراك الفرص، والتعطش للمعرفة".
     يتضمن مجال تنمية ورعاية الطفولة المبكرة كل ما يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على حياة الطفل؛ إذ تتداخل جميع العوامل المادية والبشرية لتشكل البيئة التي يتفاعل معها الطفل، ليصنع وعيه بذاته، وبكل ما يحيط به،ويرسي أسس تعامله مع الحياة.
     ففي أول ثمان سنوات من حياته ينتقل الطفل من كونه كتلة غير متمايزة من الأحاسيس والمشاعر إلى كيان واع وقادر للتعامل مع الحياة على نحو يتنوع، ويزداد تعقيداً عبر مراحل الطفولة الوسطى والمتأخرة، حيث تكتمل مسيرة نموه، وتقسم مرحلة الطفولة المبكرة إلى:
- الميلاد- 18شهر: حديث الولادة(الميلاد وحتى 40 يوم)، والرضيع(حتى18شهر).
-18-36شهر: الطفل الدارج (بداية المشي والكلام).
-3 سنوات-6سنوات: مرحلة ما قبل المدرسة(رياض الأطفال)، وهي تقسم إلى:
الفئة الصغرى(3-4سنوات).
الفئة الوسطى(4-5سنوات).
الفئة الكبرى(5-6سنوات).
-6سنوات-8سنوات: بداية المرحلة الأساسية (الصف الأول والثاني).

    وقد ارتأى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أهمية تهيئة كوادر محلية تعمل على مواكبة التغيير، وتسيير عملية التحويل بما يتلاءم ومعطيات الواقع الموضوعي في البلاد، فالبناء على الموروث التفافي، هي أفضل السبل لترجمة المعرفة الجديدة إلى واقع ينسجم مع ثقافة المجتمع، ويؤمن الانتقال السلس من الأنماط التقليدية السائدة في التعامل مع الأطفال الصغار إلى أنظمة تفاعل مبنية على ترجمة المعرفة الحديثة حول رعاية، وتنمية الطفولة المبكرة إلى ممارسات وتوجهات تضمن تحول وعي المجتمع، وطريقة تعامله مع هذه المرحلة؛ لذا لا بُد من مساندة المجتمع في إحداث هذا التحول، فالتعديل الذي يبدو بسيط في حياة الأسرة يترتب عليه تداعيات تؤثر على المجتمع بأسره.
     وبناءَ عليه توجه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى جامعة صنعاء لتعمل على إعداد كوادر محلية في مجال الطفولة المبكرة.
     استجابت الجامعة، وأوكلت إلى كلية التربية مسؤولية إنشاء شعبة الطفولة المبكرة كخطوة أولى في بناء قدرات الجامعة للتعامل مع هذا التحدي الجديد، وأخذ دورها الريادي؛ للمساهمة في رفد عملية التطوير المجتمعي في هذا المجال، وقد حظي هذا المشروع على دعم من منظمة اليونسيف لتطوير الدبلوم في الطفولة المبكرة.
برنامج الدبلوم في الطفولة المبكرة:
     يتميز هذا الدبلوم بكونه آلية إعداد كوادر في الطفولة المبكرة عبر القطاعات التي تعمل بشكل مباشر، وغير مباشر مع الطفل، فهو ينطلق من ترجمة منظومة مبادئ النهج الشمولي التكاملي في تنمية ورعاية الطفولة المبكرة إلى إطار مرجعي يطوعه الطلبة لدراسة واقع الطفل والطفولة من ناحية، ومن ناحية أخرى يستند إليه الطلبة في تطوير مقترحات لتطوير هذا الواقع باستخدام نهج البحث الإجرائي التشاركي كوسيلة لإحداث أثر على أرض الواقع، فمن خلال التفاعل ما بين الواقع المعاش، والنظريات النمائية التربوية يعمل الدبلوم على رفد مسيرة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالكوادر البشرية، والمعطيات الموضوعية التي تسهم في رفع نوعية البرامج والخدمات المقدمة للطفل، وبناء قدرات المؤسسات العاملة في مجال الطفولة المبكرة.
أهداف الشعبة:
      تتمثل أهم أهداف الشعبة بما يلي:
  • رفع الوعي بأهمية توفير الظروف الصحية والنفسية والإجتماعية والاقتصادية والثقافية لتحقيق نمو الطفل وتطوره بشكل سليم ومتكامل.
  • تمكين مقدمي الرعاية للأطفال لتهيئة البيئة الداعمة لنماء الطفل كم خلال تمكينه من التفكير والتحسس والتفاعل مع بيئته الطبيعية والاجتماعية، وبما يتناغم مع تدرج نموه.
  • تهيئة ملاكات وطنية مؤهلة في مجال الطفولة المبكرة قادرة على مواكبة التغير، وإحداث التغير المناسب لتنظيم التعامل القائم مع الأطفال والارتقاء به بما يتناسب مع طبيعة الطفل النمائية.
  • توظيف الموروث الثقافي في بناء المعرفة المعاصرة، وبما يتناسب مع ثقافة المجتمع اليمني بإطاره العربي الإسلامي.
  • الاستفادة من رعاية، وتنمية الطفولة المبكرة، وتحويلها إلى ممارسات تسهم في الارتقاء بوعي المجتمع، وطرق تعامله في هذه المرحلة.
  وقد تم الاستعانة بالخبيرة الدولية د. جاكلين صفير بتصميم برنامج الدبلوم وفق النهج الشمولي التكاملي، وآلية البحث الإجرائي التشاركي حسب التنظيم التالي:
برنامج الدبلوم:
    مدة الدبلوم أربعة فصول دراسية.
   يتم فتح باب التسجيل في الدبلوم كل سنتين دراستين، حتى يتخرج الفوج السابق.
مقررات الدبلوم:
     تتكون المقررات من أربع رزم، ولكل رزمة مقرراتها الخاصة:
رزمة البحث الإجرائي التشاركي:
  وتستهدف ربط الأبعاد النظرية بالجوانب التطبيقية تفاعل مع الميدان.
رزمة الأسس النفسية النمائية:
  تستهدف الرزمة التعرف على ما يلي:
المكونات النفسية والنظريات النمائية الرئيسية، وتوظيف المعرفة النظرية في فهم العوامل الداخلية التي تسهم في تكوين ظواهر الطفولة المبكرة.
رزمة الأسس الثقافية الاجتماعية:
   ولهذه الرزمة أهدافها العامة المتمثلة في التعرف على مفهوم الحياة الداخلية للطفل، وأهميتها في تطوير شخصيه، وتمييز العوامل المكونة للهوية الثقافية، والاجتماعية ، ودورها في نمو وتطوير شخصية الطفل، فضلاً عن التعرف على المبادئ الأساسية لوثيقة حقوق الطفل.
رزمة الأسس المهنية:
  تركز هذه الرزمة على:
  • بلورة دور الطالب، وإحساسه في المساهمة في مسيرة تطوير الطفولة المبكرة.
  • مواكبة الطالب في تشكيل مدركاته الشخصية، والمهنية نحو الطفولة المبكرة.
  • تمكن الطالب من ممارسة التفكير التأملي.
  • استخدام ملف المتابعة المهني كوسيلة للتعليم المستمر.
القبول في الدبلوم:
  يشترط في الدبلوم ما يلي:
  • أن يحمل المتقدم درجة بكالوريوس لسانس في التخصصات المختلفة من جامعة معترف بها رسمياً.
  • لا يقل معدل المتقدم عن جيد.
  • يُفضل أن يكون المتقدم موظفاً في إحدى المؤسسات العاملة في ميدان الطفولة، أو منتدب بها بهدف توظيفه فيها.
  • أن يجتاز المتقدم امتحان القبول للبرنامج.
التزامات الملتحق بالدبلوم:
  • تنفيذ 80% على الأقل من فعاليات برنامج الدبلوم.
  • القيام بمتطلبات البرنامج.
  • لا تقل درجة النجاح عن 60% في كل ساعة.
  • يسمح للراسب إعادة الامتحان بمادة واحدة في كل فصل.
  • يتطلب الانتقال إلى الفصل اللاحق تصفية مواد الرسوب.
  • يعيد الطالب الراسب بمادتين دراسة الفصل كاملاً، ولمرة واحدة فقط.
  • يُفصل من البرنامج من يتكرر رسوبه بما سبق.
  • يحق لمن نجح بمعدل جيد جداً استكمال متطلبات الماجستير.