الجمعة، 25 يونيو 2010

مدونة الطفولة

تقول المخرجة الفلسطينية " ليالي بدر": " نسمع كثيراً عن ضرورة، وأهمية الأطفال، لكننا لم نرَ أعمالاً بحجم الحديث عنهم".
وفي هذه المدونة سنحاول أن نقدم عملاً يليق بالأطفال بشكل عام، والطفل اليمني بشكل خاص، مع التشديد على ضرورة، وأهمية الأطفال، وخاصة مرحلة الطفولة المبكرة.
فهناك كثير من الدراسات العلمية التي تؤكد، وتشدد على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة (الممتدة من الميلاد إلى السنة الثامنة من عمر الإنسان)، ففي هذه المرحلة تتشكل شخصية الطفل بنسبة 90%.
وفي مدونة: " "، سنحاول جمع، ونشر كل ما يتعلق بتراث الطفل اليمني من لعب شعبي، وحكايات، وأمثال، وأهازيج.
وذلك في خطوة لتوثيق التراث الشعبي اليمني، وترسيخ الهوية الوطنية.

الأحد، 21 مارس 2010

الطفولة المبكرة


مرحلة الطفولة المبكرة هي المرحلة الأسهل والأخطر في تربية الأبناء، فما غرسته في ابنك في هذه المرحلة، تجني ثماره أو شوكه في المراحل التالية، وخاصةً مرحلة المراهقة.

وأفدح خطأ شائع بين الآباء والأمهات والمربين، هو الجهل وقلة الوعي بخصائص كل مرحلة من مراحل عمر الأبناء؛ حيث يمارسون أساليب تربوية خاطئة، أو لا تناسب مرحلة عمرية معينة.

فكم سمعنا، ومازلنا نسمع عن آباء وأمهات ومربين يشتكون: "لقد علمته، فلم يتعلم"، "لقد قلت له ذلك مراراً، فلم يسمع"، "لقد ضربته ضرباً مبرحاً، فما زاده الضرب إلاّ تمرداً وعصياناً"، "لقد حاولت كثيراً، فباءت محاولاتي بالفشل"، "لقد... لقد...".

فبمعرفة خصائص كل مرحلة، توفر على الوالدين والمربين كثيراً من الوقت والجهد والمال، وتقل السيئات وتربو الحسنات، إذا هم تعاملوا مع كل مرحلة عمرية بحسٍ تربويٍّ واعٍ.

ولمعرفة الخطوط العريضة, لخصائص المرحل العمرية الأساسية في تشكيل شخصية الإنسان، علينا أن نعي هدي نبينا الكريم محمد (ص): "لاعبوهم سبعاً، وأدبوهم سبعاً، وصاحبوهم سبعاً".

يتضح، إذن، من الحديث النبوي، أن مرحلة الطفولة المبكرة معتمدة على اللعب؛ لذلك فإن أسلوب اللعب يُعد الأنفع والأجدى في غرس المبادئ والقيم لدى الطفل.

وهو يحتاج، أي اللعب، إلى معرفة وتخطيط من الوالدين والمربين ؛ حتى تُؤتي هذه المرحلة ثمارها الطيبة، ولكي تكون قاعدة متينة للمرحلة العمرية التالية(مرحلة الطفولة المتوسطة)، وهي مرحلة الإرشاد والتوجيه التربوي السليم، القائم على الرفق، والمناقشة والحوار.

وسوف تكون هذه المدونة، بإذن الله، حير صديقٍ للآباء والأمهات والمربين، في تعدي مرحلة الطفولة المبكرة بأمنٍ وأمان، وبم يرضي الله ورسوله.

الاثنين، 8 مارس 2010

حقيقة التلفزيون

ورد خبر في ملحق الأسرة - التابع لجريدة الثورة-، العدد (292)، السبت (2/1/2010م) - نقلاً عن صحيفة البيان- أنه وبينما كانت زوجة تونسية منشغلة بمشاهدة التلفزيون، ومتابعة مسلسل عاصي التركي، سقط ابنها الصغير الذي تركته يلهو في بهو المنزل حتى لا يزعجها، فأصيب بجروح طفيفة.
ولم ينتهي الخبر عند هذه الحادثة، بل ذُكر أن هذه المرأة تركت طعام الغداء يحترق فوق الموقد، وفوق ذلك، لم تنتبه لعودة زوجها من العمل، ولا لبكاء طفلها عند سقوطه.
فلم يتمالك الزوج نفسه، فأمسكها من شعرها، وانهال عليها بالضرب، ثم قام بتهشيم جهاز التلفزيون، وأقسم بمنعها من مشاهدة أي مسلسل مستقبلاً، بل وأقسم ألا يقوم بشراء جهاز جديد.
ما جاء في الخبر صورة لما يشهده الواقع من مآسي ومشاكل جراء مشاهدة التلفزيون، فقد تسبب في حدوث العديد من المشاكل الأسرية، والأخلاقية، وارتفاع في نسبة الجريمة، والعنف.
ونشهد العديد من الدراسات العلمية التي تحذر من الأضرار التي تسببها مشاهدة التلفزيون في نواحي عدة:( ثقافية، ونفسية، واجتماعية،وفسيولوجية -عضوية-).
وتؤكد هذه الدراسات أن الأطفال هم أكثر الفئات المتضررة من مشاهدة التلفزيون، باعتبارهم الحلقة الأضعف في المجتمع، فالطفل لا يمكنه انتقاء ما يشاهده، بل يقْبَل كل ما يراه، ويحاكيه في واقعه.
ومن المشاكل التي تسببها مشاهدة التلفزيون- كما أفادت الدراسات-: الجمود، والانعزال، والتأخر اللغوي، واضطرابات في النوم، وضعف في التركيز والانتباه،و... .
ما سبق، لا يعني أن الحل يكمن في مقاطعة التلفزيون، فالاعتراف واجب بأن للتلفزيون فوائد كثيرة، حيث يعتبر مصدر من مصادر الحصول على المعلومة، ووسيلة للتثقيف، والتوعية، ونشر الأخبار، ووسيلة للترفيه والتسلية للكبار والصغار.
والأضرار الناتجة عن مشاهدة التلفزيون تعود في السبب الرئيس إلى سوء استخدامه؛ فالتلفزيون يشبه السكين - كما شبهه أحد المحاضرين في برنامج بثته إحدى المحطات العربية-
حيث قال: " إن السكين يمكن استخدامها لتقشير برتقالة لذيذة، ويمكن استخدامها لإزهاق روح بريئة، ولا ينسب الفضل لها في الحالة الأولى، ولا يكون الأثم عليها في الحالة الثانية، بل الفضل أو الأثم يعود إلى اليد التي تستخدمها ".
ولتلافي المشاكل الناتجة عن سوء استخدام التلفزيون، يمكن إتباع الخطوات التالية:
- وضع جدول بأسماء البرامج المفيدة والنافعة لأفراد الأسرة، وأسماء القنوات التي تُبث منها تلك البرامج، ومواعيد بثها.
- اختيار الأوقات المناسبة لمشاهدة التلف زيون، ويُراعى أن لا تزيد نسبة المشاهدة عن ساعتين يومياً – خاصة للصغار- بل وللكبار حتى يكونوا قدوة لأطفالهم.
- الالتزام بالابتعاد عن شاشة التلفزيون بمسافة (3) أمتار.
-وضع برامج (عائلية، وثقافية، ورياضية) لشغل وقت الأطفال في برامج مفيدة، مثل: زيارة الأقارب والأصدقاء، والقيام برحلات، وزيارة المكتبة، أو قراءة الكتب في البيت، وزراعة الأشجار في حديقة المنزل، وغيرها من البرامج المفيدة.
- مشاركة الكبار في مشاهدة برامج الصغار، وذلك لمعرفة طبيعة ما يشاهدونه، ومن ثم الاستفادة في توجيههم التوجيه السليم نحو السلوكيات المرغوبة.