الأحد، 21 مارس 2010
الطفولة المبكرة
مرحلة الطفولة المبكرة هي المرحلة الأسهل والأخطر في تربية الأبناء، فما غرسته في ابنك في هذه المرحلة، تجني ثماره أو شوكه في المراحل التالية، وخاصةً مرحلة المراهقة.
وأفدح خطأ شائع بين الآباء والأمهات والمربين، هو الجهل وقلة الوعي بخصائص كل مرحلة من مراحل عمر الأبناء؛ حيث يمارسون أساليب تربوية خاطئة، أو لا تناسب مرحلة عمرية معينة.
فكم سمعنا، ومازلنا نسمع عن آباء وأمهات ومربين يشتكون: "لقد علمته، فلم يتعلم"، "لقد قلت له ذلك مراراً، فلم يسمع"، "لقد ضربته ضرباً مبرحاً، فما زاده الضرب إلاّ تمرداً وعصياناً"، "لقد حاولت كثيراً، فباءت محاولاتي بالفشل"، "لقد... لقد...".
فبمعرفة خصائص كل مرحلة، توفر على الوالدين والمربين كثيراً من الوقت والجهد والمال، وتقل السيئات وتربو الحسنات، إذا هم تعاملوا مع كل مرحلة عمرية بحسٍ تربويٍّ واعٍ.
ولمعرفة الخطوط العريضة, لخصائص المرحل العمرية الأساسية في تشكيل شخصية الإنسان، علينا أن نعي هدي نبينا الكريم محمد (ص): "لاعبوهم سبعاً، وأدبوهم سبعاً، وصاحبوهم سبعاً".
يتضح، إذن، من الحديث النبوي، أن مرحلة الطفولة المبكرة معتمدة على اللعب؛ لذلك فإن أسلوب اللعب يُعد الأنفع والأجدى في غرس المبادئ والقيم لدى الطفل.
وهو يحتاج، أي اللعب، إلى معرفة وتخطيط من الوالدين والمربين ؛ حتى تُؤتي هذه المرحلة ثمارها الطيبة، ولكي تكون قاعدة متينة للمرحلة العمرية التالية(مرحلة الطفولة المتوسطة)، وهي مرحلة الإرشاد والتوجيه التربوي السليم، القائم على الرفق، والمناقشة والحوار.
وسوف تكون هذه المدونة، بإذن الله، حير صديقٍ للآباء والأمهات والمربين، في تعدي مرحلة الطفولة المبكرة بأمنٍ وأمان، وبم يرضي الله ورسوله.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق